يترقب إعلاميون عرب واجانب الوصول إلى جنوب لبنان لاجراء جولة على القرى الحدودية مع فلسطين المحتلة، التي شهدت مواجهات ضارية بين المقاومة وقوات الاحتلال الإسرائيلية، على مدى ثلاثة أشهر.
وقبل مراسم تشييع الأمين العام السابق لحزب الله السيد حسن نصر الله والشهيد السيد هاشم صفي الدين يوم الأحد المقبل، يجري عدد من الإعلاميين العرب والاجانب جولة في جنوب لبنان لتوثيق الارض التي هزمت أعتى جيوش المنطقة، كما وصفها إعلاميون.
وانطلق الإعلاميون الى الجنوب، بدعوة من العلاقات الإعلاميّة في حزب الله، في جولة إعلاميّة للصحفيين في جنوب لبنان اليوم الخميس، ضمن برنامج تغطية تشييع الشهيدين السيد حسن نصرالله والسيد هاشم صفي الدين.
وانطلق الموكب الساعة التاسعة من صباح اليوم الخميس، من مكان التجمع على طريق المطار، حيث يشارك عدد كبير من الإعلاميين من داخل لبنان وخارجه، قدموا خصيصاً للمشاركة في هذه المناسبة.
وتشمل الجولة المنطقة الحدودية في جنوب لبنان، حيث سيستقبل نواب المنطقة وفعالياتها الوفود الاعلامية.
وقال مصور صحفي يمني: "أنا مهتم بزيارة الجنوب الذي مرغ أنف الكيان الصهيوني المتغطرس المجرم. مهتم بزيارة أهل الجنوب العظماء الشرفاء، المقاومون الأحرار".
وأضاف في تصريح خاص لوكالة يونيوز للأخبار، أن " الجنوب يعني لي كل شيء في لبنان، فهو أرض مقدسة".
بدوره، قال الناشط الإعلامي العراقي، محمد طاهر، إن "هذه هي المرة الأولى التي نذهب بها إلى جنوب لبنان، هذا الجنوب الذي ضحى بكل ما يملك من دماء ومساكن وأهالي فداء للإسلام ولبلدهم لبنان الأبي أمام الكيان الصهيوني".
وأضاف طاهر في تصريح لوكالة يونيوز أن "جنوب لبنان سلط الضوء على البطولات التي خلدها هذا البلد أمام الكيان الغاصب الذي لم يستطع العالم كله أن يجابهه، وجابهه ابناء جنوب الأبطال الذين تربوا على المقاومة والتضحية للحفاظ على لبنان ونصرة المستضعفين، وضحوا بكل ما يملكون فداء لنصرة المستضعفين في غزة وحماية بلادهم لبنان."
من جانبها، قالت الصحفية في قناة النجباء ابتسام مبارك، إن "الحرب لم تكن فقط حرب ميدانية وعسكرية، بل كانت حرب إعلامية، لأننا اليوم بعصر الصورة، فأي حدث اليوم يتم توثيقه بالصورة سواء كان عبر الكاميرا عبر الهواتف المحمولة."
واضافت في تصريح لوكالة يونيوز للاخبار، "اليوم نحن في العالم الرقمي، هذا العالم المهم والذي ينقل الأحداث ويوثقها".
وتابعت قائلةً إن "هذه الحرب كانت حرباً شرسة جداً وهي اللي أيقظت العالم أجمع، ونحن رأينا التضامن من الدول الغربية التي لم تكن تتأثر بقضايانا، وكله بفعل قوة الصورة والاعلام".
وذكرت أن "الصورة لعبت دوراً كبيراً في هذه الحرب، ونحن لم ننتصر فقط عسكريا وميدانيا بفضل المجاهدين، بل انتصرنا ابضا اعلاميا بفضل نقل الإعلام للصورة الحقيقية والواقع كما هو".
وتحت شعار "إنَّا على العهد"، يقيم حزب الله مراسم تشييع الشهيدين السيد نصرالله والسيد صفي الدين، عند الواحدة بعد ظهر الأحد 23 شباط/ فبراير الجاري، في ملعب المدينة الرياضية.
وستستغرق مراسم التشييع في المدينة الرياضية حوالى 65 دقيقة، تتخلّلها كلمة للأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم وصلاة الجنازة، قبل أن ينطلق موكب نعشَي الشهيدين في آلية مخصّصة إلى مكان الدفن في طريق المطار للشهيد نصرالله، فيما يؤجّل دفن الشهيد صفي الدين إلى اليوم التالي، في بلدته دير قانون النهر جنوب لبنان.