والدة الشهيد مفقود الأثر مهدي الموسوي ليونيوز: فخورة بولدي وما يهمنا هو العيش بعزة وكرامة

قادمة من بلدة النبي شيت في البقاع اللبناني، حضرت والدة الشهيد مفقود الأثر مهدي الموسوي، اليوم الثلاثاء، الى بلدة عديسة الجنوبية للبحث عن أثر من ولدها الشهيد علّها تجد ما يدلها عليه.

وفي حديث لوكالة يونيوز للأخبار، روت والدة الشهيد مفقود الاثر مهدي الموسوي قصة شهادة إبنها قائلة: "استشهد ولدي في عديسة، في بداية الحرب كان ولدي في إجازة راحة، وعندما بدأت الحرب بقي على تواصل مع اصدقائه ليشاركهم رحلة الجهاد ضد العدو، وكانوا يرفضون قدومه للمعركة ليستكمل فترة راحته بعد التعب، ولكن هو أصر على الجهاد وجاء الى أرض الجنوب للجهاد طالباً الشهادة".
 


أضافت: "عندما إشتدت الحرب تواصلت معه مرة واحدة وطلب منا كأسرة الذهاب الى سوريا، ولكن نحن رفضنا وأصرينا على البقاء في لبنان علّنا نصل الى أي خبر لنطمئن عليه لاحقاً، وبعد إلحاحه الشديد علينا ذهنبا الى سوريا، وقال لي في آخر إتصال معه أن المجاهدين لن يعودوا إلا حين عودة الاهالي مرفوعي الرأس الى قراهم".

وتابعت "طلب مني أن أكون قوية ومتصبّرة دائماً، وعند وصولنا الى دمشق، سارعت لزيارة مقام السيدة زينب عليها السلام، كنت اقف أمام المقام وأطلب منها المواساة والصبر وأن تخبرني عن حال ولدي على أرض الجهاد أكان حياً أم شهيداً ، وحينها خاطبتني السيدة زينب وقالت لي أن ولدك سيأتي مع الامام المهدي والسيد الشهيد نصرالله وباقي الشهداء، فعندها علمت أن ولدي نال مرتبة الشهادة".

وأكملت والدة الشهيد روايتها ليونيوز قائلة: "بعد نهاية الحرب وعندما أتينا الى بلدة عديسة أول مرة وحاولنا الدخول للبحث عن الشهداء، وجدنا مجموعة من الشباب أخبرونا أن ولدي الشهيد كان بطلا من الابطال وزرع الارض ألغاماً بوجه العدو، وهو قام بعملية طلب فيها ان يكون مفقود الاثر وكان دائما يواظب على زيارة عاشوراء حتى خلال المعارك المحتدمة".

وتابعت بالقول: "اليوم وبعد خروج المحتل من كل القرى أتينا علّنا نجد أثراً له لنعود به، نحن قدمنا شهداءً على أرض الجنوب، ولسنا نادمين ومستعدين لتقديم المزيد من الشهداء، فالله أعطانا والله أخذ والحمدالله، وهذا أكبر فخر لي".

وختمت مؤكدة: "إبني كان بطلاً ورفع رأسي عند أهل البيت عليهم السلام، ولدّي 3 شباب حاضرة لأن أقدمهم للجهاد والشهادة، والذي يهمنا دائماً هو ان نعيش بعزة وكرامة".

تم نسخ رابط الخبر