"لا هجرة إلا للقدس".. رسائل جديدة توصلها القسام للاحتلال خلال مراسم إفراجها عن أسراه

"لا هجرة إلا للقدس" عبارةٌ حملت تحدياً كبيراً؛ ورسائل أخرى برزت في مشهد لافتٍ خلال عملية تسليم الأسرى الإسرائيليين لدى "كتائب القسام"، من الدفعة السادسة لصفقة "طوفان الأحرار" اليوم السبت، في مدينة خانيونس جنوب قطاع غزة.

فضمن تجهيزات تسليم الدفعة السادسة من صفقة تبادل الأسرى، رفعت كتائب "القسام" الجناح العسكري لحركة حماس، لافتات تحمل صورًا ودلالات تشير إلى الموقف الرافض لمخطط الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، الرامي إلى الاستيلاء على قطاع غزة وتهجير الفلسطينيين منه.

وظهرت صورة ترمز لآخر مشهد انتشر لرئيس المكتب السياسي السابق لحركة حماس، يحيى السنوار، قبل استشهاده خلال اشتباكات في حي تل السلطان، غرب مدينة رفح، جنوب القطاع.

ونقلت الصورة مشهد "السنوار" وهو يجلس على مقعده الشهير في آخر مشهد له، وفي مقابله فوهة تطل على قبة الصخرة في قلب المسجد الأقصى وقربها شخص يحمل العلم الفلسطيني.
 


واستعلى المشهد السابق عبارة "لا هجرة إلا للقدس"، والتي رُفعت على المنصة الرئيسية التي يتم عليها تسليم الأسرى الإسرائيليين الثلاثة للجنة الدولية للصليب الأحمر في خانيونس جنوب القطاع.

وحرصت حركة "حماس" على مدار عمليات تسليم الأسرى الإسرائيليين في قطاع غزة، على إيصال مجموعة رسائل متتالية موجهةً بشكلٍ أساسي لـ "إسرائيل" وجمهورها، ومن ثم المجتمع الدولي، بمن فيه الولايات المتحدة شريكة الاحتلال في حرب الإبادة.

وأشارت بعض الصور التي رُفعت إلى أن "المقاومة هي الطريق لتحرير فلسطين"، بالتزامن مع المخططات الهادفة لتهجيره وسرقة أرضه.

ومن بين تلك اللافتات، تصدرت عبارة "نحن الجنود يا قدس فاشهدي" باللغات الثلاث العربية والإنكليزية والعبرية، وتحتها صوة للقدس وأشخاص يرفعون أعلام فلسطين ومصر والأردن ولبنان والجزائر والسعودية.

وعلى عرض المنصة من الأسفل، وضعت "القسام" لافتة كتب عليها "عبرنا مثل خيط الشمس"، وتحمل صورا لـ11 موقعًا إسرائيليًا من المواقع التي عبرها عناصر القسام ضمن عملية طوفان الأقصى في 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023.

وظهرت على المنصة ساعة رملية كُتب تحتها "الوقت ينفد"، وهي رسالة طالما وجهتها "كتائب القسام" للحكومة الإسرائيلية خلال أكثر من 15 شهرًا من الإبادة في إشارة لمصير أسراهم بغزة.

وتجدد القسام اليوم هذه الإشارة، بعد أيام من إعلانها تجميد إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين لحين وقف انتهاكات "إسرائيل"، والتزامها بأثر رجعي بالبرتوكول الإنساني للاتفاق، قبل أن تستأنف العملية بعد جهود الوسطاء.

تم نسخ رابط الخبر