
أقيمت مراسم "تحية السفراء" بمناسبة الذكرى السنوية السادسة والأربعين لانتصار الثورة الإسلامية في إيران، بحضور رئيس الجمهورية مسعود بزشكيان ووزير الخارجية عباس عراقجي، بالإضافة إلى أكثر من 100 سفير أجنبي وممثلين عن المنظمات الدولية المعتمدين لدى البلاد.
أكد رئيس الجمهورية مسعود بزشكيان خلال المراسم أن شعار حكومته الرابعة عشرة يتمثل في الأخوة والصداقة، منتقدا الأجواء التي تثيرها وسائل الإعلام الغربية ضد الشعب الإيراني. وأكد بزشكيان أن إيران لا ترغب في الحرب والتصعيد، مشيرا إلى أن الثورة الإسلامية كانت تهدف إلى إزالة التمييز وانعدام العدل.
في كلمته، أشار بزشكيان إلى اغتيال إسماعيل هنية في ليلة تنصيبه رئيسا للجمهورية، مؤكدا أن الإعلام الغربي يصور إيران كمصدر للتصعيد والتوتر في المنطقة. وانتقد بزشكيان ازدواجية المعايير في التعامل مع حقوق الإنسان، مشيرا إلى مقتل 14 ألف طفل في غزة وتدمير المستشفيات.
أكد بزشكيان أن إيران ليست بصدد اقتناء السلاح النووي، مشددا على أن الحرب ليست في مصلحة إيران وأن عقيدة الجمهورية الإسلامية لا تتضمن ارتكاب أعمال قتل ضد الأبرياء. كما أكد تعاون إيران مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية في عمليات التفتيش على المنشآت النووية الإيرانية.
من جهته، تحدث وزير الخارجية عباس عراقجي عن مبادئ السياسة الخارجية للجمهورية الإسلامية الإيرانية، مؤكدا أنها تقوم على العدالة، السلام، العقلانية، الاستقلال، رفض التمييز، صد العدوان والتدخل الأجنبي. وأشار عراقجي إلى أن السند الحقيقي للسياسة الخارجية هو الشعب الإيراني، مؤكدا دور إيران في إرساء الاستقرار والأمن في المنطقة والعالم.
أكد عراقجي أن "الحكومة الرابعة عشرة اعتمدت سياسة خارجية فعالة ونشطة تهدف إلى تطوير وتوسيع العلاقات مع جميع دول العالم على أساس الاحترام المتبادل وعدم التدخل. وشدد على أهمية الدبلوماسية الفعالة والتعامل البناء مع العالم لتحقيق السلام والاستقرار والأمن والتقدم".
وأكد عراقجي أن "إيران لن تستسلم للغطرسة والضغوط غير العادلة، وستدافع عن حقوقها المشروعة. وأعلن استعداد إيران لتوسيع سياسة حسن الجوار مع الدول الجارة والتوسيع الشامل للعلاقات مع جميع دول العالم، خاصة في المنطقة والجوار".