
شهدت مختلف المناطق اللبنانية ليل الأربعاء الخميس تساقطاً للثلوج لأول مرة هذا الشتاء، بعد غياب دام أكثر من خمسة أسابيع.
وانتشرت فيديوهات تُظهر لقطات رائعة من مناطق مختلفة غطتها الثلوج التي تسببت فيها العاصفة "أسيل"، ويأتي ذلك في ظل موسم شتوي اتسم بشح الأمطار والثلوج، مما أثار القلق بشأن أزمة المياه والجفاف في لبنان.
ووصلت العاصفة الثلجية "أسيل" إلى لبنان، وهي الأولى من نوعها هذا العام، محملةً بأمطار غزيرة، ورياح قوية، وثلوج كثيفة على المرتفعات، وسط انخفاض ملحوظ في درجات الحرارة.
وغطت الثلوج القمم الجبلية بطبقة بيضاء، ومن المتوقع أن يصل تساقط الثلوج مساءً إلى مناطق تصل إلى ارتفاع 900 متر، ليشمل بذلك معظم مناطق البقاع.
القلق من شح الأمطار لم يكن مفاجئًا، فقد حذر العلماء في وقت سابق من أن هذا العام لم يشهد تساقطًا كافيًا للأمطار والثلوج، حيث كانت النسب ضئيلة جدًا مقارنة بالسنوات الماضية، مما يؤثر على الزراعة وموارد المياه.
تجدر الإشارة إلى أن لبنان عانى هذا العام من شح في الأمطار بسبب التغيرات المناخية، حيث كانت المتساقطات أقل من 50% من المعدل المعتاد.
ويهدد هذا النقص الزراعة وموارد المياه في البلاد، خاصة منسوب البحيرات مثل بحيرة القرعون التي انخفض منسوبها إلى أقل من 30%.
من جانبهم، رحّب المزارعون بكميات الأمطار الغزيرة التي هطلت اليوم، مما ساهم في إنقاذ المواسم الزراعية، خاصة زراعة القمح والشعير، بعد أن شهد القطاع الزراعي موجات جفاف قاسية في الأشهر الماضية، مما أثر سلبًا على الإنتاج الزراعي.